الأحد، يوليو ١٢، ٢٠٠٩

فردة حذاء



قال الطبيب ماذا أصابها !!
كان يتحدث عني دائما بلهجة الغائب .....
قلت له خبأت وجع الرحم المفرط في فرده حذاء .
فقال ولماذا فعلت ذلك !!
قلت له لم أجد مكان أخر يحتوي الوجع .
فقال وكيف ستتحركِ بفردة حذاء واحدة !!
فقلت له اذن تستحق أن أروي لك كل ما حدث أيها الطبيب أريد أن أقف وأقص عليك كل ما تركته يحدث لي .
ولكن لي سؤال واحد , هل انا فتاه مذنبة !!
فقال لن أجيبك ,أخبرتك في جلستنا السابقة وفي كل جلسة ,منذ عام تقريبا , أكرر أنتي بشر يستحق الحياه .
قلت له للمرة الثانية تستحق أن أقص لك ما الجديد .
يا أيها الطبيب انه لون المانييكير هل أضع الزهري هل أضع الأحمر !
سؤال يقسم ذهني , ولا يتوقف !!
الطبيب : هل تتكرر الأصوات والأسئلة كثيراً في ذهنك .
فوق العادة لا أحتمل تكرارها , هل أسقي ابنتي اللبن بدون السكر أو أضيف السكر ولكن السكر سيضر أسنانها كثيراً , ستتألم ابنتي تتألم .
تكورت علي الارض وقلت له ابنتي تتألم .
ولكن النهار سيأتي وعدني أن يأتي ونشيد الإنشاد أخبرني بأن صوت حبيبي هوذا آتٍ .
الطبيب : من حبيبك !!
لا حبيب لي , الحب هو وهمنا الكبير لنهرب من تلك الروائح الكريهه , والنفوس الممتلئة بتخمة الأفكار .
أخبرني أي عطر أستخدم هذا العطر برائحة الفروالة أو برائحة التفاح !!!
لا تجيبني كعادتك !!
الطبيب : بلا,,, أسمعك كعادتي !
جاوبني إذن هل أضع لابنتي السكر علي اللبن !!, وماذا عن وجع أسنانها !! , إبنتي تتألم أيها الطبيب , وهل أستخدم المانيكير الزهري أو الأحمر .
الطبيب : إبنتك بخير الألم قابع بداخلك أنت , سنحتاج أن نعود لدوائك القديم !!
لا لن أعود أنام كثيراً بسبب هذا الدواء اللعين .
أتوسل إليك أريد أن أبقي هنا فلا أتمكن من المشي بفردة حذاءٍ واحدة وسط هذا العالم لن يتركني أحد دون أن يطاردني بعينيه وبأشباح الأسئلة .
أريد أن أسكن تلك المصحّة .
سأغني لهم في النهار , وسأتلو عليهم قصص الحب الإباحية ليلاً , أنا موهوبة بفطرتي في الحكي وأنت تعرف هذا , ألم تكن تشاهدني علي المسرح !
الطبيب : كنت ِ ولازلتِ طيراً مغرداً .
أذن أتركني أعمل معك أنا لا أتناول الكثير من الطعام ولا أحتاج إلا لسرير نظيف ,
سأغير تلك الملاية يومياً وأتأكد من غليها علي 90 درجة مئوية واستخدام معطر الغسيل برائحتي المفضلة .
لا أحتاج لأي راتبٍ أو عائد .
الطبيب : موافق ولكن ابنتك !!
سنتركها هناك !!
الطبيب : وأين هناك !!
علي مسرح الحياة .
ليتها تتعلم أن تسير في فردتي حذاء كذويها , ليتها لا ترث جنوني المرضي ووساوسي المتكررة .
سأحميها بأن أتركها بعيداً عني .
الطبيب : ولكنها تريدك وتحبك وتحتمل جنونك .
لا تبكي سأكرر ما قلت
انها تريدك وتحبك وتحتمل جنونك
أنا :صغيرة هي , صغيرة هي , ربما تعاني من وجع الأسنان الآن .
لا هي بخير , وستكونين بخير لن أكتب لك هذا المهدئ علي أمل أن تغني هنا في الدار في مساء كل خميس أو تساهمين في أقامه حفلنا القادم .
هل تقبل بتلك الحكايات الأبيحة التي أرددها .
نعم اقبل فمرضي الدار ارتفعت حالتهم المعنويه حين كنتِ تأتين الينا بأنتطام ولكن لن اخفي عليك حال هذا الرسام الوسيم الذي ناوش جميله هانم أكثر من مره لقضاء ليله معه, بعد قصصك المثيره , ورغم اثاره فضيحه بالدار انه يحاول التحرش بها الا انني المح في عيونها السعاده بسبب دعوته لها .
أنا : ما رأيك لو أقنعها بقضاء الليله معه !!.
الطبيب : ستتسبين في فصلي قريبا .
أنا : ضحكه مدويه
الطبيب : قبل أن نخرج لترتدي فرده الحذاء الجميله .
أنا :وماذا عن وجع الرحم !
الطبيب :: سيزول وسط أبتسامات و أخبار القبلات الخفيه في الحديقه محاكاه لابطال قصصك الابيحه , هيا معي , من أين تشترين تلك الاحذيه الجميله !!.


هناك ٥ تعليقات:

نبراس العتمة يقول...

حوار يمشي متصاعدا ومن آن لآن أحس رعشات، كأنك تداعبين القلب بريشة..وعبر هذا الحوار أنتقل بسلاسة من الحياة إلى رحمها، إلى أثونها، إلى جنونها ، إلى براكينها..
أيضا هناك ثقة عالية لديك في تناول دفة السرد أحييك على هذا التوغل في مسارب الذات..
حقا وجدتني في أتون سردك أنفعل
مودتي حد المودة

Dr Ahmed Said@Black Armor يقول...

رائعة كما العادة
دائما تأخذنى تقنيتك الخاصة فى الكتابة
دمتى مبدعة

Dr Ahmed Said@Black Armor يقول...

رائعة كما العادة
دائما تأخذنى تقنيتك الخاصة فى الكتابة
دمتى مبدعة

أسماء علي يقول...

أميرة
راااائع جدا ما كتبتي فعلا
كنت أندهش
اتألم
و الوجع يصيبني بالصمت دوما

دمتِ رائعة

ســـــــهــــــــــر يقول...

اميره
ينفع اقولك يخرب عقلك

لا المفروض اقزلك يكرم عقلك الف مره

لست تجيدين الرقص فقط انما تجيدين الرسم و التصوير ببراعه