الأحد، يناير ١٨، ٢٠٠٩

نشوه



مسرح كبير يتسع لكل تطلعاتنا وأحلامنا في أن نكون بطل متسق القوام يرقص ويُرقص أرواحنا المسجونة في أجسادنا , صمت رهيب أعين مفتوحة في انتظار كل, ما يأتي في انتظار كل ما يقدم من إبهار وجمال عرض من ثلاثة إبطال.
هو في البداية يسكن المسرح, لتقتحم إل هي الأولي المنتظرة من كل المتفرجين المشاركين بلهفتهم في حضورها المسرح يتسع تدريجيا لحضور تلك إل هي الطاغي .
هو في وسط المسرح في ملابس رقصه البيضاء تعلم الرقص في الخامسة من عمره انسجم مع الموسيقي علي غير عادته لكنه استسلم لانبهاره بالنغمات والارتفاعات المتتالية في الهواء والعودة الاستلاميه لجاذبيه الأرض رأسه ناحية الأرض ينتظر جمهور العرض اكتمال الحالة أو البدء.
فهو وحيدا لا يكفيهم لا يشبع عيونهم المتلهفة للكمال للارتقاء أنثوي الحضور.
تبدأ الموسيقي في الارتفاع التدريجي فتسحبنا كطفل يحاول الخروج من رحم أمه الرحيم تخترق الهمهمات الموسيقي وتحتلها لترحب ب ال هي التي تستعد للمجيء , تهبط علي المسرح ال هي حين يحين الوقت لميلاد تلك الحالة , تدفعها الموسيقي كعادة إل هي منحدره متحكمة في نبضها المتعافي مرتديه رداء يشبه ما يرتدي إل هو ولكنه يحمل تلك الانثي المولودة من الموسيقي والضوء حين تبادلوا الحب ,أعين كل الناظرين التي ارتفعت لترحب بال هي .
هي الانثي هي القادمة من تلك البقعة العميقة المتألمة -هي المملؤه بالفرح واللذه , تتوقف الهمهمات وتقوي الموسيقي علينا لتُُُربكنا تراه إل هي تري ال هو من يعجز عن الرقص بدونها وتئن أحشائها من عمق الاحتياج واليأس في عينيه وجسده الخائف من الألم من العمق فتنجذب إليه إلي يأسه إلي موت الرقص في سكونه لتطلقه حيا وتحيى بإحيائها إياه صامته تقترب متحدة بالأرض ليتم الافتتان .
تقوي علينا الموسيقي أكثر وأكثر فتدفعنا بشغف طفل قليلا إلي الإمام لنري أكثر ما سيحدث تقترب إل هي رويدا إليه ولا يملك هذا إل هو سوي الترحيب جسده الصامت لم يؤمن بعد أنها ستأتي يولد الاشتياق بين الخطوات والخطوات والاقتراب يسكنه الفرح بينهما تتسلط الأضواء عليهما يتهلل الحضور تتسارع الأنفاس عيونه ترقبها في حياء يعرف إل هو هذا الحياء الذي ينكر فيسقطه علي إل هي يا للعجب !!!
تستقر إقدام إل هي ورائه مباشره يستسلم إل هو لحضورها الطاغي ,لا يصدق إن حضورها يشعل كل حواسه دون إن يراها ,كان درسه الأول في إغلاق عيونه ليتدرج فوق عتبات النشوة الحقيقية والتي لم يعرفها في ماضيه الوحيد , تتنفسه إل هي وتكتفي بأن يراها العالم ورائه هي لا تختفي كما تبدو إنما تتوهج تستعد لتتحقق لتوجد في قوه المنح الهائلة ترفع يديها وترتفع الموسيقي وتعود الهمهمات المنفعلة أصابع قدميها تمنحها ارتفاع وقوه تمكننا من رؤيتها تمكننا من المراقبة الواعيةتبدو إل هي مستعدة تمام لهذا الحدث الكبير.
ويبدو إل هو مستسلم تماما لكل ما يحدث تضع يديها بقوه علي كتفه بعد إن احتوت من الضوء الكثير من الطاقة لتعين يأسه المعهود وتعيد إلي أكتافه الصلابة لتغير وتصنع كيانها المشبع الجديد ألان تتأكد من امتصاص أكتاف إل هو للطاقة للقوه فتنسحب تدريجيا في رفق وعناية كشلالات المياه ليتوقف الاحتراق والتوهج قليلا لتهدأ إل هي قليلا وليتحمس هذا إل هو لكل ما يأتي ويواصل الاستجابة والامتزاج بكل عطاءها الحاني المحي القوي واعين الحضور ترقب يديها التي تشق طريقها في إطراف زراعيه إلي الكف وكأن كف يديه غايتها الأولي واكتشافها وكأن كف يديه جنينها الذي لم تراه منذ أعوام تلك إل هي التي لم تنجب مطلقا أمومتها تحملها إلي كفيه إلي مسام كفيه وتشققات كفيه إلي ما بين أصابعه لتزرع أصابعها تشق كف جديد في خمسه أصابع وحيده وتحتضن باطن يديه بقوه وترفعهما إلي اعلي فتحمل الأذرع إلي العالي تتغير الأضواء من الابيض إلي الأزرق الخافت والموسيقي يسكنها الكمان الهادي تتوقف الهمهمات لتفيق حين تترك يديه في العالي .
تهدأ تتأمل هي - هي التي لا تسكن السطح هي لا تعرف إلا هذا العمق هي الأولي هي ككل هي تعرف كثيرا عن المنح وعن الاحتواء .
إما هو فمبتهج بنافورة الاحتواء مستسلم لكائن لا يعرف إن كان هو الصانع هو الخالق تبدو له لديها كافه الإمكانات لتشعله لتعيد له الثقه في أرض الكمال هي الأولي التي يراها ويشعر بقدومها وجمال خطواتها يأخذه منحها ومرونتها فيطالبها أن تأتي مباشره إمامه ليشرب بعينيه من نهر جمالها الطاغي ليسبقها إلي التخطيط للنشوة إلي البدء باللمس تفهم إل هي فتنزعج تبتهل في عنفوان انوثتها ورغبتها في المواصلة إن يمنحها تلك المرة حق الاستمرار تعرف هي ما يسعده تعرف عن جسده أكثر مما يعرف هو الم أخبركم فيما قبل عن سر هذا الرحم .!!
تتوتر كل الآلات الموسيقية وللمرة الأولي ننشغل عن هي الأولي - ب هي أخري تتسلط عليها الأضواء هي الضاربة في الأرض هي الثانية أخت هي الأولي لا تحلم إلا بالمنح تراهما وتراها وتتمني لو تتعلم من هي الأولي لو تتواجد مكان هي الأولي هي الأولي المنهمكة في المنح في الغرس تضرب هي الثانية بقدميها علي الأرض فتبتهج عيونه المتعطشة للجمال المتناسية والغير وفيه ل هي الأولي انه الاشتهاء لا يعرف عن الشبع الكثير .
انشغل هو كالعادة كثيرا وكثيرا ب ال هي الثانية إما هي الأولي وتجربتها الأولي وانهماكها الأول لم تميز إن عيونه تتوق لوطن أخر تشتاق لإله أخر .
تتواصل في ال هي الاولي دومات المنح لتصل إلي قمة النشوة.
تنسحب هي الثانية من عمق وقدسيه ما تصنع هي الأولي, تترك لها الساحة عن عمد عن حب عن وعي واعي.
وال هو يرقب وينشغل برحيل هي الثانية هو الأول المنشغل بإلهيات القابع علي السطح ,تقترب إل هي الأولي من إكمال نشوتها هي التي أدركت إن أهم إسرار الحياة هو اكتمال النشوة هي التي أسكنت جسده باللذات والشبق في رشاقة الراقصة الأولي والملهمة الأولي تعبر من بين قدميه في خفه الحياة تتجلي في رشاقتها لتواجه ال هو عين بعين وشوق بشوق هو المستخدم في إنعاشها في اكتمالها هو المفصول عن النشوة يؤلمه ظل هي الثانية لم يسمح له ظلها ألاحتلالي أن يري هي الأولي حين احتوت عينيه لتتدفق فيه .
رحلت هي الثانية لتصنع رقصتها في مسرح أخر تعلم جيدا أنها تكفي الحضور بهجة حتي وان كانت بمفردها .
عن هي الأولي في أوج نشوتها وفرحتها باحتوائها لكيان أخر منشغل بإلهيات , تراه إل هي الأولي ولا ترفق لا يستحق إن ترفق إلا بها فلقد أتته لكي ترحم يأسه المستحق والمتكرر لكي تمنح إل هو ألفرصه لكي تعطي إل هو الانثي وتمنح إل هو النشوة أهم إسرار الحياة هو اكتمال النشوة عرفت هذا إل هي من هذا الرحم ومن الضوء والموسيقي حين تحابا .
أميره جمال