الأربعاء، فبراير ٢٥، ٢٠٠٩

شالوميث وأنا



خارج مداري
يقف صغيري
إلي ألان
بريء في يدي كقطع الثلج
سأصنع منه
لا
توقفت عن الصناعه
سأتركه يوما يصنعني
إنسان جديد
أكثر طهرا وبرأه
اخبريه يا نجوم السماء كم احببت
اخبريه أنتِ يا سمكات البحر
كم أحببت
اخبريه يا كل الأشجار المتبقية
في بلدتنا
كم أحببت
فالحبيب لا يصدق
لا يعرف
لا يري
تاه قبل أن تلمس قدميه دروبي
ظننت انه اكبر من التيه
اكبر من الاغتراب في داخلي
وخاب ظني
هو بشري فقط بشري
طفل فقط
تروق لي عيناه
وصوته
وعطره
يروق لي هذا الرجل كثيرا
لذا ابكي
لأنتهي من البكاء لأضحك
علي فراغاتي الملونة بالرمادي بدونه
سأشرق حين يأتي
أخبرته أين اختبئ أكثر من مره
ولم يفهم
انتظرته هناك ولم يأتي
وماذا افعل وأنثاي
لم تتعلم الصدق ابدآ
تراوغ فقط من اجل المرواغه
غير واعية لخطورة اللعب
في مدينه
الصدق الفريده
اخبريه يا دفاتري
عن محبتي الأولي
عن شالوميث
التي ترفض سليمان
كل النهار
أريد هذا الفقير
حيث خطبت لي أمي
من حبلت بي تعرف
كثيرا عني

تخلص من أموالك وتعالي لي
انا عاشقه لغرام الفقراء
وقبلات الفقراء
وحياء الفقراء
أنا من الفقراء دوما
إن أطلقته حرا
كيف سيكون ؟
بأي لون
سنتلون
أظنه لون البرتقال
والبهجة
أظنه ازرق السماء
واخضر الأشجار
وابتهالات جارتنا العجوز
وحناء تلك العروس
وفضتنا القديمه
وذهب لم ندخره يوما
ولم يشترينا ولم نشرتيه
خاتم من الفضه
اشتري لي
أو لم يشتري
حبيبي
هو
له من الأطفال
مائه صبي
معلم هو في كل أحياء المدينة
تغني باسمه النساء
حبيب هو شبيه بالظبي
قالت شالوميث هكذا
أنا وهي كائن واحد
أنا وقصتها كائن واحد
أنا من أبدعتها أنا
من أرشدتها
أن تعود إلي الحبيب
أن لا تنزلق في بحار سليمان الخاوية
وذهب سليمان الفارغ
من المعني
أين ترعي يا حبيبي في الظهيرة !!
استيقظ من نومي لأبحث عنه
أفتش كل الأرض
أين ذهب هو!!
كشالوميث
تعذبت من كل العسكر
كشالوميث تألمت
ولم أنكر
تغنيت ورقصت علي بحار ألمي
كشالوميث مريضه حبا
ولكنها اكثر قوه مني وطهرا
أكثرهن حبا
أكثرهن
حياه
أرشدتها
وصنعت منها شالوميث
تغنيت باسمها
كل النهار
وزرعت حروف اسمها بوجداني
ولكن
رفضت طرقها
أسرتها في داخلي
كعسكر المدينه
متي أكون أنا هي
من تستحق !!
شالوميث
أحلامك



أميره جمال