الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠١٢

البيت الخشبي

القطة تبكي أمام الغرفه ،  والبحر يرسل أمواج عاليه لا يحتملها البيت الخشبي  ، العصافير رحلت لأنها تعرف موعد الربيع ومكان العش الأول لمسات الأم الأولي والأمان في طعامها الملفوف بالحب  ، القطة تبكي مجددا تحت شباكي  ،القطة لم تعد محتاجه لطعام لم يعد بيتها يناديها القطة تريد يَد دافئه تطمئنها ، ملت من القوة  المفتعلة  والإنتصار والوحده ، نداء الأرض والربيع وكل خلايا الكون تدفعها للبحث عن الطمأنينة ، غرفة بلا عطر ذكوري النكهه لا تعني شيء لا تعني شئ بالمره أيتها القطة   ، الأصابع تلمس الجسد , الأصابع تعرف خارطة الجسد وتدفئة جيدا بلا منافس لا أحد يعرفه مثلها ولكنها   لم تعد ترضية    , جسدهن يطلب ما هو أكثر من ذلك ما هو أعنف من ذلك  ,  أحدهن  في الليل تناديك تطلبك لنفسها وحدها  ،تبا لكل هرتلات الحريه إنها تريد أن تمتلك جسدك وتضع بصمتها عليه  , بصمتها الأبدية  , تشتريك عبدا وسيد تعبدك وتصلي بك تعلمك الغناء والمحبة وخيط الحرير ترضعك من أسرار الكون وتحلق بك , القط يبكي مجددا والبيت لم يعد قويا أمام الموج  , إشترت إحدهن سجادة جديده تنتظر قدميك الحُلوتين صغيرتين وتشبة أقدام القطط  ,  القطة تبكي مجددا أمام باب الغرفه خائفة من المياة التي تطفلت علي الجدران الجميله  والزوايا  والأمواج عاليه جد جدا وتضرب بقوة , البيت الخشبي  القطط , العصافير , الله , صلوا  بالبشر عليهم السلام  وبهم المسره , إبتهجوا فيوسف ويونس وكلنا أقرب إلي الجنة معاً , لا تموت وحيدا يا صغيري مُت وأمام القبر حبيبة يقتلها وداعك , حبيبة تقتلها المحبة , كونوا معا القط يهدأ والواح الخشب يحملها موج البحر فلم تجد أحباء يتعلقون بها .

ليست هناك تعليقات: