القطة تبكي أمام الغرفه ، والبحر يرسل أمواج عاليه لا يحتملها البيت الخشبي ،
العصافير رحلت لأنها تعرف موعد الربيع ومكان العش الأول لمسات الأم الأولي والأمان في
طعامها الملفوف بالحب ، القطة تبكي مجددا تحت
شباكي ،القطة لم تعد محتاجه لطعام لم يعد بيتها يناديها القطة تريد يَد
دافئه تطمئنها ، ملت من القوة المفتعلة والإنتصار والوحده ، نداء الأرض
والربيع وكل خلايا الكون تدفعها للبحث عن الطمأنينة ، غرفة بلا عطر ذكوري النكهه لا
تعني شيء لا تعني شئ بالمره أيتها القطة ، الأصابع تلمس الجسد , الأصابع تعرف خارطة الجسد وتدفئة جيدا بلا منافس لا أحد يعرفه مثلها ولكنها لم تعد ترضية , جسدهن يطلب ما هو أكثر من ذلك ما هو أعنف من ذلك , أحدهن في الليل تناديك تطلبك لنفسها وحدها ،تبا لكل هرتلات الحريه إنها تريد أن تمتلك جسدك وتضع بصمتها عليه , بصمتها الأبدية , تشتريك عبدا وسيد تعبدك وتصلي بك تعلمك الغناء والمحبة وخيط الحرير ترضعك من أسرار الكون وتحلق بك , القط يبكي مجددا والبيت لم يعد قويا أمام الموج , إشترت إحدهن سجادة جديده تنتظر قدميك الحُلوتين صغيرتين وتشبة أقدام القطط , القطة تبكي مجددا أمام باب الغرفه خائفة من المياة التي تطفلت علي الجدران الجميله والزوايا والأمواج عاليه جد جدا وتضرب بقوة , البيت الخشبي القطط , العصافير , الله , صلوا بالبشر عليهم السلام وبهم المسره , إبتهجوا فيوسف ويونس وكلنا أقرب إلي الجنة معاً , لا تموت وحيدا يا صغيري مُت وأمام القبر حبيبة يقتلها وداعك , حبيبة تقتلها المحبة , كونوا معا القط يهدأ والواح الخشب يحملها موج البحر فلم تجد أحباء يتعلقون بها .
الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠١٢
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)